إزاي وعيك بنفسك ممكن ينقذك “فعلاً” من معاناتك؟

الوعي بالذات

تخيل إنك قررت أخيراً أخيراً تفتح الكيس، وتحقق حلمك اللي بقالك سنين انت وصحابك عمالين تحفِلوا مع بعض عليه، وأخيراً، هتسافر! قعدت تفكر بقى تروح فين، فقررت تروح جزر الهاواي في أمريكا (جميلة الهاواي). ومش بس كده، ده انت من جبروتك، قررت تسافر على طيارة خاصة لوحدك. ما انت فتحت الكيس بقى اتفقنا !

~

ثم تخيل إن بعد ساعات من السفر ولما بعدت جداً عن بلدك، الطيارة وقعت بيك -معلش سامحني- في صحراء مجهولة. تقولي طب إزاي انا لسه عايش أساساً.. اعتبر إنك جامد واستخدمت باراشوت وانت بتقع، تمام؟

المهم يا عم المبذر، في الموقف ده مقدامكش إلا إنك تمشي وتقعد تدعي ربنا إنك توصل لمنطقة فيها ناس وحياة.

فـ عندي ليك سؤال: إيه أول حاجة هتفكر فيها؟ أول سؤال هيخطر على بالك؟

~

طبيعي هتفكر: “انهو اتجاه المفروض تمشي فيه بحيث توصل لمنطقة حيوية”. لأن فيه احتمالات كتير، بعضهم مش هيوصلَك بل يمكن يتوِهك أكتر! والسؤال ده مش هتعرف إجابته إلا لو عندك “وعي” بالمكان المحيط أو بوسائل تساعدك تعرف الاتجاه (تبقى عارف انت فين منين!)

~

طب تخيل إنك أخيراً وصلت لقرية فيها ناس شكلهم مجهول وغريب بالنسبالك، متعرفش جنسيتهم ولا لغتهم ولا حاجة عنهم.
إيه أول سؤال هييجي على بالك برضه؟

غالباً: “هو انا فين بقى؟”

ليه؟

عشان تعرف الناس دي بتتكلم انهي لغة يمكن تعرف تتواصل معاهم، أو تعرف انت بعيد قد إيه عن أي مكان أو شخص انت تعرفه، يمكن تتصل بيه ويجيلك يساعدك ولا حاجة.

من الآخر، عشان تعرف تتحرك وتاخد الخطوة الجاية اللي هتوصَلك لمكان أحسن، بدل ما تفضل في حتة متعرفش فيها أي حاجة وحاسس بالتوهان كده!

~
و دي ببساطة من فوائد الوعي:

1 – القدرة على الاختيار بناءً على وضعك الحالي، وفقاً لقيمك وما يناسب شخصيتك

في كل جوانب حياتك بقا، اختيارك لشريك حياتك، مجال شغلك و الكارير شيفت، وظائف متاحة، فرصة قدامك خايفها تضيع، قرار مهني صعب، قراراتك الحياتية زي تسكن فين وتجيب عربية ولا لا، إلخ… حتى قراراتك اليومية، تروح تلعب معاهم ولا تقعد تذاكر، تحضر الإيفينت اللي نفسك فيه وتفوت محاضرة ولا تروح المحاضرة…
كل حاجة.

. . . . . . . . . . . . . . . 

لما جسمك يوجعك أو تتعب، بتبقى عاوز تتعالج طبعاً وبتدور على دكتور وكل الكلام ده، بس أوقات بيبقى من جواك نفسك تعرف إجابة سؤال:
هو ايه اللي حصل؟ ليه تعبت كده؟ سواء لان مجرد الاجابة هتريح بالك أو عشان تقدر تتفادى الاسباب دي بعد كده.

بل إن الدكاترة نفسها عندها قاعدة “التشخيص قبل العلاج” (المصدر).

لازم يبقى عارف حصلك ايه، فـ هيقعد يسألك اسئلة، و هيحاول يعرف حاجات محيطة بحياتك مش بس تخص العضو اللي بيوجعك، ليه؟ عشان يبقى “واعي” باللي حصلك أكتر وبالتالي يقدر يشخص أفضل والعلاج يمكن يبقى مناسب اكتر، أخذاً بالأسباب يعني.

~

و دي برضه من فوائد الوعي:

2 – معرفة سبب مشاكلك في الحياة ومن ثم تقدر تاخد خطوات تجاهها، بدل ما تعالج الحاجة الغلط وتفضل تدور في حلقة مفرغة

وإسقاط ده على حياتك الشخصية والمشاعر والحاجات اللي تاعباك وإحساسك المستمر بالاكتئاب، هيكون له أثر عظيم في إنك تتعامل صح مع أسباب وجذور التعب ده، في حين إنك حالاً ممكن جداً تكون مش لاقي حل حقيقي وعمال تحاول لكن نفس المشاعر والمشاكل بتتكرر معاك!

و~
وبالمناسبة، من الفوائد الإضافية المهمة لما تعرف أسباب الحاجات اللي بتحصلك و بتضايقك أو أسباب تصرفاتك السيئة:

  • هيقل التشوش واللعبكة في دماغك، و هتعيش مرتاح أكتر شوية.

لأنك لما تعرف الأسباب، دماغك مش هتقعد تفكر فيها كتير ليل ونهار وتدور في حلقة مفرغة عالفاضي.

  • هتقدر تدي كل شعور بيجيلك حجمه، سواء إيجابي أو سلبي. فلو حسيت بالخوف، هتبقى عارف انت حسيت بالخوف من إيه بالتحديد، مما يعني إنه أوك تمام ماشي، هنتعامل بقى مع سبب الخوف ده. لكن لو منتش عارف انت خايف من إيه أصلاً، ممكن الخوف يزيد لأنه شبح مجهول.

~

هي كده المشاعر السلبية…
شدتها بتزيد طول ما هي مجهولة وسرية، أول ما تفضحها وتوعى بيها، بـ تقع على مفيش (المشاعر مش انت).

. . . . . . . . . . . . . . . 

في يوم، إبراهيم رفع سماعة التليفون لقى صاحبه احمد بيكلمه، اتفقوا مع بعض إنهم يخرجوا بالليل هما وباقي الشلة.

في وسط قعدتهم، احمد قال لابراهيم:

على فكرة ياد يا إبراهيم بعد آخر مرة اتكلمنا فيها، روحت دورت عالنت، والمعلومة اللي قولتهالي طلعت مش مظبوطة، محمد صلاح مجالوش عرض رسمي من ريال مدريد ولا حاجة، واتأكدت من كذا مصدر.

ابراهيم: ياعم جاله، تلاقيك دورت في مصادر تعبانة، أو هما بس بيحبوا يخبوا عالخبر.

احمد (في سره بيقول لنفسه): هو علطول قارفني كده وميحبش يطلع نفسه غلطان مع إنه موضوع عادي يعني.

~

ليه ابراهيم بيكرر نفس الغلطة؟ ليه مبيصلحش من نفسه؟

احتمال كبير لأنه ميعرفش إن عنده العيب ده.
أو عارف إن عنده الموضوع ده بس مش مقتنع إنه حاجة وحشة محتاجة تتصلح.

~

عشان كده علماء النفس والمتخصصين في تغيير السلوك قالوها..

مراحل التغيير هي:  الوعي / التقبل / التغيير (المصدر)

يعني إيه؟

~
1)
تبقى واعي ان عندك العيب أو المشكلة الفلانية (
خطوة عقلية)

2) تقبل إن ده وضعك حالياً وإنك صحيح مكنتش عاوز تبقى كده بس دي الحقيقة و هتتعامل معاها. احنا كلنا بشر خطائين، فـ وجود العيب في حد ذاته مش معناه إنك انسان وحش أقل من غيرك، كلنا عندنا بلاوي! سواء ظهرت أو لاء.
الفكرة في إنك تحاول تحسن من العيب ده ومتسيبوش يأثر على حياتك أو تكرره استسهالاً رغم وعيك بوجوده.
(
خطوة روحية – لأنك بتقبل ضعفك ونقصك كمخلوق، بتدرك حقيقتك –)

3) تبدأ تغير بقى. كده انت جاهز. ودي قصة لوحدها ما علينا منها دلوقتي. (خطوة عملية)

~
و دي، زي ما عرفت، من فوائد الوعي:

3-  القدرة على تغيير الصفات و السلوكيات السلبية

. . . . . . . . . . . . . . . 

يوسف شخص على مشارف التلاتين، متجوز وعنده ولدين مقطقطين. شغال في شركة كبيرة وبيتعب في شغله. في يوم خرج من مكتبه متضايق جداً وقلقان بسبب مشكلة مع مديره. روح البيت، لقى العيال مشخبطين عالحيطة بالألوان. اتضايق أكتر. دور على مراته لقاها مريحة شوية و لسه مجهزتش الأكل. دمه فار وقام مصحيها وقعد يزعق ويصرخ في وشها.

وبالليل قبل ما ينام، كان متضايق أوي (ضيق تاني غير ضيقه الأولاني، مهي دوامة يابا). كان متضايق لأن علاقته بمراته وحشة، ولأنها مش مريحاه، ومبيعرفش يتعامل معاها كويس.

سؤال ليك بمليون دولار! :

مشكلة يوسف الأساسية في الموقف ده، كانت علاقته بمراته  ولَا  المشادة بينه وبين مديره في الشغل؟

ها ….


؟

مشادته مع مديره في الشغل.

و دي ظاهرة في علم النفس اسمها “التحويل” أو “الطرح”: إن تبقى جواك مشاعر – سلبية أو إيجابية – تجاه موقف أو شخص معين، ولسبب أو آخر مقدرتش تطلعها في مكانها المناسب، ف رميتها في وش شخص تاني بدون داعي حقيقي (انت “مُدرك” انت عملت إيه؟)

~
إن مراته تكون نايمة شوية ف عادي ممكن تعبانة وحقها ترتاح. و ولاده اللي مشخبطين عالحيطة بتحصل كتير (مش حاجة حلوة، لكن مش حاجة تسبب انفجار غضب في حد ذاتها). لكن المشكلة الحقيقية إنه مبيعرفش يتعامل مع مشاعره في وقتها ومكانها الصح، وهو مش واعي بـ ده، فـ بيخرَج مشاعره في المكان الغلط. وباستمرار السلوك ده، بتحصل تبعات في قمة السوء وحياتهم بتبقى نكد!

~

ماذا لو كان يوسف واعي بالظاهرة دي؟ وواعي بإنه بيستخدمها كتير؟

فيه ناس عايشة معظم حياتها كده حرفياً. مشاعر تجاه حاجات في الماضي مش عارفة تتعامل معاها فـ ترميها في وش حد قدامها هي عارفة -ضمنياً- إن كده كده مش هتخسره، وكده كده منتظرة منه إنه يستحملها ( زي الولاد، الزوج/الزوجة، الأب/الأم، الإخوات، إلخ… عرفت بقى ليه تعاملك مع اللي عايشين معاك أوقات بيبقى أسوء من تعاملك مع صحابك؟ -وهناك أسباب أخرى أكيد- ).

~

و دي كمان فايدة من فوائد الوعي:

4- هيفرق جداً في تحسين علاقاتك بالآخرين في حياتك

قيس ده على كل علاقاتك باللي حواليك، سطحية أو عميقة. ساعتها تقدر تتعامل معاهم بشكل مُريح أكتر لأنك هتبقى عارف إيه اللي بيضايقك منهم وإيه اللي بيضايق الناس منك. ولو غلطت هتبقى واعي ب ده أكتر لأنك عارف عيوبك وهتقدر تعتذر بسلاسة أكتر، وده هينعكس بالإيجاب على علاقاتك ونفسيتك.

. . . . . . . . . . . . . . . 

لو روحت تاكل مع صحابك في ماكدونالدز ولَا حاجة – بالمناسبة، رغم حبي ليه، حاول تقلل من الحاجات دي – ، وبعدين قولت اما اضربلي واحدة صنداي فراولة لذيذة، وبعد ما ضربتها – رغم إنك عارف إن الضرب غلط – لقيت سنانك بتوجعك جامد و معكننة عليك – تستاهل، عشان تبقى تضرب تاني! – . هتعمل إيه؟

هتروح للدكتور، مش مستاهلة يعني! هتروح تكشف.
إيه بقى اللي خلاك تروح تكشف؟
برضه بتسأل أسئلة ذكية، أكيد لأن سناني كانت بتوجعني.

طب ما انت شاطر أهو.

هتروح للدكتور لأنك كنت “واعي” بوجود ألم بدني. لكن لو كانت سنانك مسوسة وفيها مشاكل وانت واخد مسكن قبلها فـ محستش بألم، مكنتش هتعمل حاجة. ببساطة لأنك مكنتش تعرف، مكنش فيه ألم، مفيش مؤشر يحركك ناحية الدكتور أو العلاج.

~
بديهية صح؟

طب طالما هي بديهية، ليه لما بتحس بخنقة أو حِمل على رقبتك أو صدرك وحاجات بتلعب في بطنك، وشوية أحاسيس غريبة كده سببها مشاعر سلبية -ألم نفسي مش جسدي-، بتطنش أو بتقفل على نفسك شوية ثم تحاول تهرب من المشاعر دي بأي أنشطة تعويضية والسلام؟ (بالمناسبة، فكرة الملهيات في حد ذاتها مش غلط لو انت واعي بيها وبتاخدها كحل مؤقت لا يغنيك عن التعامل مع المشكلة الرئيسية.)

~
و ده بدل ما تحاول تعالج “السبب النفسي” ده بإنك تقعد مع نفسك وتعيد حساباتك، تعمل الحاجة اللي عارف إنك المفروض تعملها، تاخد رأي حد ناضج وبيفهم، تروح لمعالج نفسي، إلخ…

احتمال كبير تكون “مش واعي” بإن المشاعر السلبية ممكن تعمل كده في جسمك أو خايف أو مش قادر تواجه الألم ده، و عايزه يروح لحاله وتخلص. (بس المشكلة إنه مبيروحش لحاله، بيروح لجسمك جوه! وبيحصلَه كبت، وما أدراك ما الكبت! – إلا لو فرغت مشاعرك صح أو تعاملت مع سبب الألم ده -).

~

ببساطة، هي دي أصلاً فايدة المشاعر الرئيسية في حياتنا عموماً:  إنها “مؤشر” على وضعنا في موقف معين أو في حياتنا.

فشوف بصدق هي عاوزة تقولك إيه.

~
المشاعر الداخلية هي الطريق لمعرفة هل انت عايش الحياة اللي عايزها ولا لاء.

مشاعرك بتفضح عدم الاتساق في حياتك (مدى جودة أفكارك الداخلية & عدم التوافق بين أفعالك و أقوالك و قناعاتك)، ومش هتعرف تخبي ده عن نفسك. ممكن تخبيه عن اللي حواليك، بس عن نفسك مش هتعرف.

احنا آخرنا ممكن نضحك على نفسنا بس، لكن هنفضل حاسين بالمشاعر السلبية دي!

~

زي ما مشاعر الألم الجسدي بسبب جرح في عضو معين “مؤشر” لوجود إصابة وخلل في جسمك، وبالتالي المفروض تتعامل معاه..

مشاعر الألم النفسي ليها برضه سبب (ممكن جداً يكون مجهول بالنسبالك، وهنا فايدة إنك تتكلم مع نفسك على ورق، وفايدة إنك تلجأ لمساعدة متخصص أو حد خبرة)، وهي “مؤشر” لوجود خلل في حاجة في حياتك، وبالتالي برضه المفروض تتعامل معاه وتعيد النظر. زي إنك تبعد عن الشخص اللي كل شوية يهينك ده، أو تصلح من عيوبك اللي بتضايق الناس منك، وإنك تراجع وتصحح أفكارك ونظرتك للحياة (هي مؤشر لحاجة ما محتاجة تعامل، لكن مش بتفرض عليك اتجاه معين).

~

أصلاً المشاعر السلبية لو بقيت واعي بأسبابها أكتر، فاعليتها وشدتها هتقل تدريجياً.

فهتحس بقدرة أكبر إنك تتعامل معاها (زي لما تعرف إن الوساوس والأفكار الفلانية اللي عندك مصدرها الشيطان، فـ يبقى دورك إنك تتحداه وتستعيذ بالله منه، وهكذا…)

~

وعموماً، موضوع المشاعر و “المؤشر” والأفكار ونظرتك للحياة ده موضوع كبير عاوزله مقال لوحده بإذن الله.

~

يبقى باختصار، فايدة الوعي هنا بالمشاعر السلبية إيه؟

5- كشف عدم الاتساق في حياتك، عشان تعرف تتعامل مع المواقف ومع نفسك صح

. . . . . . . . . . . . . . . 

الحقيقة إن كتير من أفكارنا وأفعالنا تلقائية (بتتم بدون تفكير وتركيز مسبق مننا).
ده مش بالضرورة شئ وحش برضه. عاداتنا، الروتين بتاعنا، دوافعنا، ردود أفعالنا، بنتعامل بيها طول حياتنا بحيث منضطرش نقف ونفكر في كل مرة بنعمل فيها أي حاجة تافهة زي تدوير العربية كل يوم الصبح.


ماشي. فين المشكلة بقى؟

إنك تفضل عايش بالأفكار والأفعال التلقائية دي لفترة طويلة لدرجة إنك تنسى إنها تلقائية. لأنك لما مش بتكون حتى واعي بتصرفاتك التلقائية دي، بتفقد التحكم فيها، هي اللي بتتحكم فيك !

~

فمثلاً الشخص اللي عنده وعي مناسب هتبقى عنده القدرة إنه يقول بينه وبين نفسه:

“ممممم… مش أول مرة تحصل إني لما أحس بالفراغ أروح منزل صورة جديدة على ستوري الواتس أو الانستاجرام، مش يمكن متكونش صدفة!”
أو  “كل مرة تحصل مشكلة في الشغل، تحصل مشكلة بيني وبين مراتي أو ولادي، ده ممكن ميكونش صدفة. محتاج اتعامل مع ده”.

في حين شخص تاني بدون وعي كافي هتلاقيه برضه عمال ينزل صور كل شوية وإحساسه بالفراغ بيرجع تاني، أو بيكرر أسلوب تعامله السيئ مع مراته وولاده. وأهي ماشية، والحياة خنيقة، والجواز ده نكد، وإلخ…

~

طب إيه المطلوب؟

~

لو لقيت موقف بيتكرر في حياتك، أو الناس نبهتك لحاجة سلبية أكتر من مرة، اقعد مع نفسك في برنامج “حوار صريح جداً جداً” بتاع منى الحسيني. أيوة، استضيف نفسك عادي، محدش له عندك حاجة! (عارف إن هي جداً واحدة بس انا حبيت أزود التانية زي ما أغنية البرنامج بتقول. اعترض بقى)

المهم لما تستضيف نفسك، فكك من جو الإعلام وخليك صريح بجد..

هنا مفيش كاميرات. هنا فيه ربنا، وانت، وبس.

فكَر هل ممكن تكون فعلاً عندك مشكلة في سلوكك التلقائي ده؟ طب ممكن تبدأ تجرب سلوك بديل؟ تدريجياً يعني. وهكذا… وممكن تستعين برأي ناس كمان عشان تتأكد إن كنت بتتصرف بالشكل الفلاني وانت مش واخد بالك ولا لاء.

(والخطوة دي على فكرة هي وسيلة لزيادة الوعي بكل النقط اللي فاتت مش بس دي)

~

وهنا نبقى وصلنا لفايدة أخيرة للوعي:

6- تحسين العادات والسلوكيات التلقائية السلبية

. . . . . . . . . . . . . . . 

ملخص فوائد الوعي:

1- القدرة على الاختيار

2- تحديد أسباب مشاكلك صح في الحياة

3- تغيير الصفات السلبية

4- تحسين علاقاتاك بالآخرين

5- كشف عدم الاتساق في حياتك

6- تحسين السلوكيات التلقائية

وفي النهاية:

خلَي بالك إن عملية الوعي دي رحلة مش وِجهة. يعني مش هدف انت عاوز تشتغل على نفسك كتير لحد ما توصله وبمجرد ما توصلَه هتبقى انت أخيراً بقيت واعي الحمد لله. لاء.

الوعي رحلة لحد ما نموت. يعني حاجة بتفضل عايش واخد بالك منها، بتفضل تراقب مشاعرك و أفكارك و سلوكياتك باستمرار، وبالتدريج ده بيبقى أسهل، مش هيبقى مجهود ولا تفكير مرهق ولا الكلام ده.

فـ الموضوع مش سهل، أبداً. لكن نتايجه تستحق. أو براحتك بقى.

~

هكتفي هنا بالكلام عن أهمية الوعي. وهخلي الكلام عن الأدوات وإزاي نحقق ده لمقالات تانية.

اعتبره كده مقال تأسيسي. عشان لما نتكلم عن التعامل مع النفس، عن المعتقدات والأفكار والمشاعر والسلوكيات، وحاجات تانية حلوة كتير، تبقى مدرك ليه مهم تركز في الكلام ده وتحاول تطبَقه، لو عاوز تظبط حياتك يعني.

~
في المقال ده كنت بجمع كذا فايدة متشابهة واعرضهم في نقطة واحدة أساسية ومركَزة عشان الاستيعاب وعدم التشتت بكتر الأفكار. وبالتأكيد فوائد الوعي اكتر من كده.

فإذا في ذهنك فوائد تانية وحابب تشاركنا بيها في التعليقات، هكون مُمتن ليك…

من خلال الأيقونات الموجودة تحت في نهاية المقال (شبه اللي في الصورة)،
تقدر تعمل الآتي:
الأيقونة الخضراء:
تطبع المقال مباشرةً
الأيقونة الحمراء: تحمل المقال pdf مباشرةً
الأيقونة السوداء: تاخد لينك مصغر للمقال كوبي
الأيقونة الصفراء: تحفظ المقال في الBookmarks 

بإمكانك التعليق على المقال في خانة التعليقات في آخر الصفحة (استني ثواني والخانة هتظهر)